ملخص التخطيط الاستراتيجي بأسلوب فايفر

ملخص التخطيط الاستراتيجي بأسلوب فايفر

 كاتب المقالة   أ. عبدالكريم المعيض
التخطيط الاستراتيجي خطوة بخطوة
كلما زادت المتغيرات في الظروف المحيطة بالمؤسسة
 (الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، التكنلوجية)
زادت الحاجة لوضع خطة استراتيجية لإيجاد طريق واضح المعالم بين كل هذه المتغيرات
كلما زادت حدة المنافسة زادت حاجة المنظمة لوضع خطة استراتيجية
 لتبوء مركز تنافسي مرضي
كلما زادت السيولة النقدية لدى المؤسسة زادت الحاجة لوضع خطة
استراتيجية لاستثمار هذه السيولة وتحقيق أعلى الأرباح على  المدى البعيد
التخطيط الاستراتيجي: هو الفكر الذي يوجه دفة السفينة إلى بر الأمان 
التخطيط الاستراتيجي: هو عملية تحديد الأهداف بعيدة المدى ورسم

 طريقة الوصول إليها بفاعلية 
خطوات التخطيط الاستراتيجي العشرة (نموذج فايفر  Pfeiffer)
أولاً: التخطيط للتخطيط Plan for Planning 

لابد أن يتم التخطيط للتخطيط من خلال:
1.    تشكيل فريق التخطيط المكلف بهذه المهمة وإعطاءه الصلاحيات اللازمة لكتابة الخطة
2.    تحديد وقت لإنجاز الخطة وغالباً يكون بين 3 – 6 أشهر
3.    تحديد مدة الخطة الاستراتيجية وهي تتراوح من 5 – 20 سنة
 وأحياناً أكثر من ذلك إذا كانت الخطة لدولة وليست لمنظمة.
4.    فريق التخطيط الفعال هو فريق متنوع التخصصات وليسوا من قسم واحد،
 فمن الممكن أن يشارك موظفي من الإدارات التالية
 (التخطيط، الانتاج، المالية، التسويق، الموارد البشرية،
 تكنلوجيا المعلومات، مسئول المنظمة، مستشار خارجي)
ثانياً: تحديد القيم Values
القيم هي الأمور شديدة الأهمية بالنسبة لفريق التخطيط والمنظمة وتعتبر ثوابت لا يمكن التنازل عنها
وعلى الخطة الاستراتيجية أن تكتب دون أن تنتهك هذه القيم وتخرج عنها.
أمثلة عن القيم:
الربح، الحصة السوقية، الشفافية، الالتزام بالشرع، الجودة العالية، الرضا الوظيفي
ثالثاً: بناء الرؤية Vision
لا يمكن أن نخطو خطوة واحدة نحو المستقبل بدون رؤية مرشدة
الرؤية هي مجموعة الأهداف بعيدة المدى يتم كتابتها بالتفصيل ثم صياغتها بشكل إجمالي ومختصرة
رؤية ماليزيا 2020
رؤية البحرين 2030
رؤية صافولا 5555
رؤية فريق رائع لا يرغب أن يعرف باسمه 5 Zero
الرؤية التفصيلية نحتفظ بها في منظمتنا
الرؤية الإجمالية المختصرة نخرجها للجمهور والعملاء ونعرضها في كل مكان 
رابعاً: كتابة الرسالة Mission
هي جملة تلخص من نحن؟ وماذا نقدم؟
وهي غالباً معروفة من قبل العاملين في أي مؤسسة لكنها مهمة
 لكي تذكرنا بمسارنا وتخصصنا الذي يجب أن لا ننحرف عنه.
رسالة الشركة السعودية للكهرباء: تزويد عملائنا بخدمة كهربائية مأمونة ذات
 موثوقية عالية , وتحقيق تطلعات مساهمينا،  والاهتمام بموظفينا، والاستخدام الأمثل لمواردنا.
رسالة آيفوري للتدريب والاستشارات: التدريب الاحترافي والنوعي للممارسات
 الإدارية والقيادية العالمية بما يمكن عملاءنا من إعادة صياغة مفاهيم العمل وتطوير الأداء.
رسالة مصاعد أوتيس: نقل الناس والأشياء عمودياً وأفقياً عبر مسافات قصيرة نسبياً
خامساً: مجالات العمل الاستراتيجية LOB's
من خلال نظرة عميقة ماهي المجالات التي ترغب المنظمة أن تخدم بها Lines of Business
 ويفضل أن لا تزيد عن 3 مجالات، أو يتم تأسيس منظمة منفصلة تقوم بمجالات أخرى في
 حال الزيادة عن ثلاثة 
مثال: شركة الطموح للتوظيف 
مجالات العمل: 

1.    التوظيف
2.    تدريب الموظفين الجدد
3.    الاستشارات الوظيفية
يجب أن تكون المجالات مترابطة وتخدم بعضها البعض
سادساً: وحدات العمل الرئيسية SBU's ، والوحدات المساندة SU
داخل كل مجال عمل هناك وحدات عمل رئيسية
عودة لشركة الطموح للتوظيف
مجال عمل رقم 1: التوظيف
وحدات العمل الرئيسية:
1.    خدمات التوظيف للقطاع الحكومي
2.    خدمات التوظيف للقطاع الخاص
وحدة مساندة:
1.    المحاسبة 



رسم توضيحي يوضح مجالات العمل ووحدات العمل الرئيسية والوحدات المساندة

سابعاً: مؤشرات الأداء الرئيسية KPI's
هي الأهداف محددة بأرقام توضح الحد الأدنى الذي يجب أن نحققه خلال فترة الخطة 
يكتب مؤشرات الأداء لكل من (LOB’s + SBU’s + SU’s)
وبمجموعها تتشكل أهداف جميع المنظمة والتي إذا تحققت خلال فترة الخطة نكون قد حققنا الرؤية
أمثلة لمؤشرات أداء شركة الطموح للتوظيف (مجال التوظيف LOB1)
1.    توظيف ما لا يقل عن 1000 فرصة عمل شاغرة قبل 2020
2.    عقد شراكات ناجحة مع عدد 100 منظمة حكومية على الأقل قبل 2020
3.    فتح فرع واحد جديد على الأقل كل عام إلى نهاية 2020
ثامناً: تحليل الفجوات Gap Analysis
بعد كتابة جميع المؤشرات في جميع وحدات العمل والإدارات المختلفة يتم تحليلها للتأكد أنها ملائمة
وهناك احتمالين رئيسية:
1.    إما أن تكون هناك مؤشرات غير واقعية
2.    أو مؤشرات غير طموحة وعادية
في كلا الحالتين احرص على الوصول لمؤشرات ملائمة وطموحة.
تاسعاً: تنفيذ الخطة Implementation
يتم شرح الخطة بالتفصيل لجميع مدراء الصف الأول والثاني من خلال سلسلة من
اللقاءات والاجتماعات
ويتم شرحها بالمجمل لباقي موظفي المؤسسة
يبدأ التنفيذ بالخطة ويجب أن يرتبط تنفيذ الخطة بالتقييم السنوي للإدارات والموظفين
 وكذلك بالحوافز المالية.
عاشراً: دمج الخطة الاستراتيجية مع خطة العمل Business Planning
يتم ارسال جميع مؤشرات الأداء للأقسام التنفيذية لكي يتم دمجها مع خططهم التشغيلية
 حتى لا يغردوا خارج السرب.
وسنوياً يتم الاجتماع بهم في مرحلة التخطيط لمراجعة مؤشرات الأداء ودمج مؤشرات جديدة.
هكذا ببساطة تصبح لديك خطة 
إبدأ التخطيط الآن ولا مشكلة في أن تخطئ وتتعلم 
وأخيراً تذكر ما قاله دوايت آيزنهاور:
إبان الاستعداد للمعركة، دائماً ما كنت أرى أن الخطط عديمة الجدوى،
 لكن التخطيط لا مفر منه.                     

هندسة الجهل (علم التضليل والجهل)


هندسة الجهل (علم التضليل والجهل)

 كاتب المقالة   أ. عبدالكريم المعيض


    على مر الأزمنة، تصارع السلاطين والساسة على حق امتلاك المعرفة ومصادر المعلومة. فالمعرفة قوّة وسلاح، بشكلٍ يوازي المال والعتاد العسكري. ولأن المعرفة بهذه الأهمية، هناك من يحاول الاستئثار بها لنفسه. ولهذا تأسس مجال «إدارة الفهم»في الأوساط الأكاديمية والسياسية. تُعرّف وزارة الدفاع الأمريكية مفهوم «إدارة الفهم Perception Management» بأنه أي (نشر) لمعلومات أو أي (حذف) لمعلومات لأجل التأثير على تفكير الجمهور والحصول على نتائج يستفيد منها أصحاب المصالح. ولأن النشر والحذف يتطلّبان أساليب دقيقة ومعرفة تامة بعلم النفس والسلوك والإدراك، قام باحث ستانفورد المختص بتاريخ العلوم Robert Proctor بصياغة ما يُعرف بعلم الجهل Agnotolgyy وهو العلم الذي يدرس صناعة ونشر الجهل بطرق علمية رصينة.
    بدأ علم الجهل في التسعينات الميلادية، بعدما لاحظ الباحث دعايات شركات التبغ التي تهدف إلى تجهيل الناس حول مخاطر  التدخين. ففي وثيقة داخلية تم نشرها من أرشيف إحدى شركات التبغ الشهيرة، تبيّن أن أبرز استراتيجية لنشر الجهل كان عن طريق «إثارة الشكوك في البحوث العلمية التي تربط التدخين بالسرطان». ومن حينها انطلق لوبي التبغ في أمريكا لرعاية أبحاث علمية مزيّفة هدفها تحسين صورة التبغ اجتماعيا ونشر الجهل حول مخاطره.
    ما هو مُلاحظ هنا، الجهل ليس انعدام المعرفة وفقط، بل هو (مُنتَج) يتم صنعه وتوزيعه لأهداف معيّنة، غالبًا سياسية أو تجارية. ولتوزيع هذا الجهل بين أطياف المجتمع، انبثقت الحاجة لمجال «العلاقات العامة»، الصنعة التي تُعتبر الابن الأصيل للحكومة الأمريكية على حد تعبير تشومسكي. فعن طريق لجان «العلاقات العامة» تم تضليل الرأي العام الأمريكي والزج به في الحرب العالمية الأولى سابقا وغزو العراق لاحقا، بما كان يُعرف بالـ Creel Commission.
    هذا التضليل استراتيجي ومُمنهج حسب أساسيات علم الجهل، والتي تستند على قنوات ثلاث: بث الخوف لدى الآخرين، إثارة  الشكوك، وصناعة الحيرة. وليس هناك أنصع مثالا من الحكومات في تجسيد مبدأ إثارة الرعب لدى المواطنين لتمرير مصالحها وأجندتها. فتارة، يتم صنع أعداء وهميين لتحشيد الرأي العام، وتارة يتم ترعيب الجمهور بالقدر المظلم إذا لم يشاركوا في هذه المعركة وتلك، وكأن الأرض ستفنى بدون هذا «الهجوم المقدّس». لا غريزة بشرية تنافس غريزة حب البقاء، ولذا من الممكن أن تبيع السمك في حارة الصيادين عندما تهدّد أمنهم وبقاءهم!
    وأما إثارة الشكوك فهو ثاني أعمدة التجهيل، ويتم توظيفه غالبا في القطاع التجاري والاقتصادي، وهذا بالتحديد منهج الكثير من الشركات. فبعد هبوط مبيعاتها بنسبة 25%، بدأت شركة كوكاكولا العالمية بدفع ما يقارب 55 ملايين دولار لباحثين أكاديميين لتنفيذ مهمة تغيير فهم المجتمع حول أسباب السمنة، وذلك بتقليل دور المشروبات الغازية في انتشار السمنة وتوجيه اللوم إلى عدم ممارسة التمارين الرياضية! هذه «الأبحاث المدفوعة» يتم نشرها لإثارة الشكوك في ذهنية الفرد حتى يعيد تشكيل موقفه  بما يتناسب مع أجندة هذه الشركات.
    ولأن كثرة المعلومات المتضاربة تصعّب من اتخاذ القرار المناسب، يدخل الفرد في دوّامة من الحيرة حتى يبدو تائها وجاهلا حول ما يجري، ويزيد العبء النفسي والذهني عليه، فيلوذ بقبول ما لا ينبغي القبول به، طمعا في النجاة من هذه الدوامة، وهذه تحديدا هي الغاية!
    في هذا العصر الرقمي، بات الجهل والتضليل سلعة يومية تُنشر وتُساق على الجمهور، من حكومات وشركات وأصحاب نفوذ. والصمود أمام كل هذه القوى يتطلّب جهودا ذاتية ووعيا مستقلا يبحث عن الحقيقة بعيدا عن العاطفة والأمنيات. وسيكون من قصر النظر وفرط السذاجة لو اعتقدنا أن «علم الجهل» و»إدارة الفهم» و»العلاقات العامة» محصورة على الغرب، بل هي أقرب إلينا من أي شيء آخر!

خيارات التوسع والنمو للمشاريع الصغيرة والمتوسطة


خيارات التوسع والنمو للمشاريع الصغيرة والمتوسطة

 كاتب المقالة   أ. عبدالكريم المعيض
    كيف تفعل الشركات الكبرى لتزداد نمواً، بينما تعاني المشاريع الصغيرة من المراوحة في مكانها؟

    إنها مرحلة القلق أو التوتر التي تعقب النجاح فوراً، بعد أن يقف المشروع على قدميه ويحقق نجاحاً صغيراً أو كبيراً تبدأ لحظات الخوف أو القلق تدب في عروق رائد الأعمال أو صاحب المشروع .. يدور في باله كل لحظة عدد من الأسئلة المزعجة مثل: ماذا بعد؟ إلى أين سنتجه؟ كيف أقف لفترة أطول وكيف أتغلب على المنافسة المحتملة؟ نعم يجب أن نتوسع لكن كيف؟وهكذا يتحول الهاجس من هاجس الخوف من عدم النجاح إلى هاجس الخوف من ضعف النمو (التوسع في النجاح)، وهو هاجس هام ولا بد منه لكنه قد يتحول إلى هاجس يدمر النجاح السابق مالم يأخذ المشروع قرارات التوسع أو النمو بشكل صحيح ويتفق مع واقع المرحلة الحالية متجهاً بكل طموح نحو مستقبل واضح المعالم.
    لهذا السبب سأضع بين يديك مصفوفة آنسوف *Ansoff Matrix، وهي أداة استراتيجية تساعد رائد الأعمال/صاحب المشروع الصغير أو المتوسط الذي نجح في تأسيس التجربة الأولى/الانطلاقة في أن ينظر للتوسع بطريقة منهجية ومنظمة تزيل عنه القلق وتضعه وجهاً لوجه أمام خيارات جديدة.
    تنطلق مصفوفة آنسوف من مجالين رئيسية للتوسع/النمو وهما: 1. الأسواق 2. المنتجات.
    فأنت إما أن تقرر التوسع في الأسواق Markets أو التوسع في المنتجات Products، لكن هذين الخيارين ليست مفتوحة، فهي ركبت على رسم بياني لمنحنى عمودي وآخر أفقي لتشكل مصفوفة رياضية تتيح لك 4 خيارات للتوسع موضحة في الشكل التالي:
    مصفوفة التوسع والنمو انسوف ثابت حجازي

    خيارات التوسع الاستراتيجية الأربعة كما هو موضح في الشكل أعلاه:
    1. استراتيجية التغلغل في السوق:
     أنت تركز في هذا الخيار على تحقيق مبيعات أكثر لمنتجاتك الحالية في سوقك الحالي لزيادة حصتك السوقية Market Share. وهذا يعني المزيد من الجهد الإعلاني والتسويقي لتتمكن من الاستحواذ على نسبة أكبر من الحصة السوقية وتوسيع قاعدة عملائك ومحاولة الاستفادة القصوى من طاقات سوقك الحالي بمنتجاتك الحالية.
    مثال: توسع شركة مطاعم البيك في مدينة جدة (نفس السوق × نفس المنتجات) حيث وصل عدد فروعها إلى أكثر من 30 فرع.
    2. استراتيجية تطوير السوق: أنت تركز في هذا الخيار على بيع منتجاتك الحالية في أسواق جديدة، ففكرة التوسع في هذا الخيار هي في زيادة الأجزاء السوقية التي تستهدفها Market Segments مما سيزيد نموك في المبيعات بشكل كبير جداً مقارنة بالاستراتيجية الأولى، والسبب يعود إلى أن فرص فتح أسواق جديدة بنفس المنتجات هي أعلى من فرص التركيز على سوق واحد.
    مثال: خطة توسع شركة مطاعم ماكدونالدز MacDonald's باستخدام خيار تطوير السوق على مستوى العالم حيث قامت بنسخ التجربة من خلال نظام الفرنشايز Franchise لتصل عدد فروعها إلى أكثر من 36000  فرع في 118 دولة حول العالم. فهي تبيع نفس منتجاتها (مع تعديلات فنية بسيطة لتتماشى مع ثقافة وأديان العملاء في مختلف الأسواق) في أسواق جديدة.
    3. استراتيجية تطوير المنتجات: أنت تركز في هذا الخيار الاستراتيجي على بيع منتجات جديدة في أسواقك الحالية التي تعمل بها. ففرص التوسع والنمو في هذا الخيار تنطوي على فرضية رئيسية (أن سوقك الحالي قادر على استيعاب أنواع جديدة من المنتجات ومتعطش لها مما سيمكنك من إعادة بيع منتجاتك الجديدة لعملائك الحاليين)
    مثال: قرار التوسع الذي اتخذته مكتبة جرير في المملكة العربية السعودية والتي رافقت اطلاقها لشعار (ليست مجرد مكتبة) كان يركز على الخيار الثالث وهو استراتيجية تطوير المنتجات، فلم تعد جرير مجرد مكتبة لبيع الكتب بل استطاعت أن توسع نطاق منتجاتها بطريقة جريئة جداً لتضم في رفوفها وساحات معارضها منتجات أخرى مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأدوات المكتبة وأدوات الرسم والفن المعماري وعدد من المنتجات الأخرى، حيث تشير بعض الاحصائيات التقديرية أن مبيعات الكتب (المنتج الرئيسي والأول لها) لا يتجاوز 5% من حجم المبيعات العام سنوياً.
    4. استراتيجية التنوع: أنت تركز في هذا الخيار الأخير والأخطر على بيع منتجات جديدة لم يسبق العمل بها في أسواق جديدة لم يسبق لك العمل فيها. وهذه الاستراتيجية تتبع غالباً في الشركات الاستثمارية الكبرى والعابرة للقارات، حيث تمتلك أدوات وعلاقات وتمويل كافٍ لإجراء أبحاث تسويقية Marketing Research في أسواق جديدة لم يسبق العمل بها وليس لديها تجربة زمنية كافية فيها، وهي مستعدة لتنفيذ مخرجات هذه الأبحاث وما تقترحه عليها من منتجات جديدة لتنجح في الأسواق الجديدة والتي أجريت عليها الأبحاث والدراسات السابقة.
    مثال: اتخذ مجلس إدارة شركة كبيرة الحجم تعمل في مجال الاستثمار في الأوراق النقدية والأسهم في الكويت العمل في مجال الفندقة والسياحة (وهو منتج جديد كلياً) في الجمهورية التركية (وهو سوق جديد كلياً)، وكان هذا القرار صائب حيث تتوفر سيولة نقدية عالية للشركة تزامنت في عام 2012 مع ذروة نضج قطاع السياحة في تركيا.
    ماهي مشكلة التعامل مع خيارات التوسع بالنسبة للمشاريع الصغيرة والجديدة؟
    للإجابة على هذا السؤال وبعد استقصاء ومتابعة شخصية مني لعدد من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة وجدت أن صعوبة اتخاذ قرارات التوسع بالنسبة لهؤلاء تتمحور حول عدة نقاط من أهمها:
    1. عدم معرفة خيارات النمو التي تطرحها مصفوفة آنسوف من الأساس (ضعف المعرفة العلمية في إدارة النمو  والتوسع).
    2. عدم مراعاة نقاط القوة والضعف عند اتخاذ قرار التوسع، فأحيانا تجد أن المشروع لديه سيولة نقدية متوسطة إلى عالية وخبرة فنية عالية (نقاط قوة) وهو يعمل في سوق متوسط أو ضعيف من حيث حجم الطلب (نقطة ضعف)، ومع ذلك تتجه الشركة للاستثمار في الخيار الأول وهو استراتيجية التغلغل (منتجات حالية × أسواق حالية)، وهو قرار قليل الفاعلية في هذا الموقف، فماذا لو استثمرت هذه المؤسسة أو الشركة السيولة النقدية والخبرة الفنية العالية فيسوق جديد (سوق عالي الطلب وكبير)! بلا شك ستكون نتائج الشركة المالية أفضل وقدرتها على النمو الدراماتيكي  أعلى. 
    3. التفكير داخل الصندوق! المح كثيراً هذه الحالة الذهنية لدى عدد من رواد الأعمال عندما يتخذون قرارات التوسع بعد أن حققوا نجاحات مرحلة التأسيس والانطلاق. فأنا أشاهد بوضح كيف يفكر ويعتقد متخذ القرار بأن قراراته في مرحلة التأسيس التي أدت إلى نجاحه هي نفسها القرارات التي ستساعده في مرحلة التوسع! هل هذا صحيح؟ بلا شك هذه كارثة حقيقية، وقد فتكت سابقاً بشركة كبرى مثل شركة NOKIAA التي كانت رائدة الاتصالات والهواتف المتنقلة في العالم بينما وبسبب عدم قدرتها على محاكاة الأفكار التي تعني النمو في اتجاهات جديدة كلياً كما فعلت Apple لم تستطع المنافسة وخرجت من السوق بخسائر باهظة، وهي الآن تعاني من محاولات الوصول لحصة سوقية في عالم الهواتف الذكية بمقدار 10% فقط بينما كانت تسيطر على 69% من الحصة السوقية على مستوى العالم. 
    4. الخوف من العمل في أسواق جديدة، نعم ومن وجهة نظري أن أكبر مشكلة تعاني منها المشاريع الصغيرة في مرحلة التوسع هي (دائرة الأمان)، وتعني دائرة الأمان المساحة الجغرافية التي اعتادت الشركة على العمل فيه. فالنجاح في مرحلة النمو يعني الخروج من دائرة الأمان إلى دائرة الفرص، حيث أسواق جديدة ووفرة أعلى وأكبر.
    5. التوسع بدون دراسة مخاطر النمو لكل خيار من الخيارات الأربع. فوجود 4 استراتيجيات بين يديك لا تعني قدرتك على  تطبيقها جميعاً وفي آن واحد، تذكر أن إدراك المخاطر وإدارتها بشكل صحيح يساعد المشاريع الصغيرة والمتوسطة على النمو بتوازن، ولذلك عليك أن تدرك درجة المخاطر المرتبطة بكل استراتيجية وأن تستعد لها جيداً. الشكل التالي يوضح  تدرج الاستراتيجيات الأربعة من حيث درجة المخاطرة
    درجة المخاطرة في استراتيجيات انسوف للتوسع ثابت حجازي
    1. عدم وجود توائم بين خطة المشروع الاستراتيجية وبين قرار التوسع، فلا شك من الضروري أن تكون هناك موائمة وانسجام بين قرارات التوسع والنمو وبين رسالة ورؤية وقيم وأهداف الشركة الاستراتيجية.
    2. عدم وجود تمويل كاف لمرحلة التوسع، لذلك ينصح بفتح باب الاستثمار وإدخال رؤوس أموال كافية لتمويل خطة التوسع والنمو، فحتى لو نجح المشروع الصغير ووجد له طريق نحو الحياة إلا أنه قد لا ينجح في أن يكبر وينافس الكبار مالم يتم توفير سيولة مالية كافية لهذه المرحلة الاستراتيجية الهامة.
    نصائح وتطبيقات عملية مقترحة لكل خيار من الخيارات الاستراتيجية الأربعة للتوسع والنمو:
    أولاً: نصائح لتطبيق استراتيجية التغلغل في السوق (منتجات حالية × أسواق حالية)
    1. تركيز جهودك في تطوير أدوات التسويق والحملات الإعلانية التي تزيد من درجة التعرض لعملاء جدد في نفس السوق الحالي الذي تعمل به.
    2. التفوق على المنافسين في الجودة و/أو السعر و/أو الخدمة المتميزة.
    3. تفعيل أدوات التسويق الالكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي بأفضل ما يمكن.
    4. زيادة معدل إعادة الاستخدام أو الشراء لمنتجاتك من قبل نفس العملاء من خلال برامج ولاء Loyalty Programs ومن خلال العروض المميزة.
    5. تشجيع المبيعات من خلال عروض وتخفيضات موسمية أو مفاجأة في الأسعار.
    6. زيادة قنوات البيع بحيث تشمل البيع في الفروع والبيع عن طريق الموقع الالكتروني Web store.
       
    ثانياً: نصائح لتطبيق استراتيجية تطوير السوق (منتجات حالية × أسواق جديدة)
    1. فتح أسواق جديدة في مناطق جغرافية/مدن/دول جديدة ومختلفة.
    2. دراسة الأسواق الجديدة وتحليل العملاء وعدم الاعتماد على الخبرة السابقة في الأسواق الحالية، فقد تكون هناك اختلافات بسيطة لكنها تحدث فرق شاسع وكبير على أرض الواقع.
    3. إعادة تطوير طريقة التعبئة والتغليف للمنتجات الحالية وتحسين المظهر بين الحين والآخر.
    4. فتح قنوات توزيع جديدة بنظام الجملة أو الفرنشايز.
    5. الوصول لأسواق جديدة من خلال تفعيل البيع عن طريق الموقع الالكتروني Web store إن أمكن ذلك.
    6. التعاقد مع شركات اللوجستي والتوزيع التي تمتلك خدمات التوزيع الاحترافي مثل ARAMEX, DHL, Fedex، فقد تساعدك للوصول إلى أسواق جديدة بأقل تكلفة ممكنة.
    7. توظيف فريق مبيعات خارجي، يعمل على فتح الأسواق الجديدة بمنتجاتكم الحالية من خلال الاعتماد على لقاءات مباشرة وشخصية مع العملاء المحتملين. 
       
    ثالثاً: نصائح لتطبيق استراتيجية تطوير المنتجات (منتجات جديدة × أسواق حالية)
    1. عمل تحليل ودراسة عميقة لأذواق العملاء وتوجهاتهم الجديدة نحو الشراء والاستهلاك.
    2. تنظيم لقاءات مباشرة مع عدد من العملاء في ورشات عمل مفتوحة لأخذ اقتراحاتهم حول المنتجات الحالية واكتشاف فرص التطوير للمنتجات الحالية أو تطوير منتجات جديدة كلياً.
    3. وضع خطة واضحة لمسار التطوير في المنتجات الجديدة بحيث لا تكون عشوائية أو مزاجية بل تكون قائمة على احتياج العملاء مباشرة ووفق خطة مسبقة ومدروسة.
    4. لا ينصح بطرح منتجات جديدة تخالف القيمة الرئيسية لمنتجاتك في نظر العميل، فعلى سبيل المثال طرحت شركة سيارات فولفو Volvo سيارة رياضية جديدة تسمى 850 GLT، لا أظن أنك سمعت بها سابقاً لأنها فعلياً فشلت ولم تلقى نجاحاً لدى عملاء سيارات فولفو التي تتميز بالأمان. هكذا ينظر إليها العملاء، لذا لم تجد القيمة الجديدة (رياضية) صدى في نفوس وأذهان العملاء. بينما نجحت شركة كتربيلر CAT التي تصنع الآلات الثقيلة في طرح منتج بعيد جداً عن الآلات الثقيلة وهو أحذية رجالية ونجح هذا المنتج الجديد لأنه حافظ على نفس القيمة الذهنية في نظر العميل لشركة CAT وهي (المتانة والقوة). 
       
    رابعاً: نصائح لتطبيق استراتيجية التنوع (منتجات جديدة × أسواق جديدة)
    1. دراسة مخاطر التوسع باستخدام استراتيجية التنوع جيداً وبكل مصداقية وشفافية.
    2. الاستعداد المالي الجيد والكاف لهذا النوع من التوسع المكلف بسبب الأبحاث العلمية المطلوبة وقلة الخبرة في كل من الأسواق والمنتجات الجديدة.
    3. وجود فرص كبيرة وكافية لتحفيز أصحاب المال والشركة في أخذ الخطوات الجريئة للتوسع باستخدام الخيار الرابع والأكثر خطورة.
    4. وجود توازن بين تكلفة التوسع وحجم الأرباح المتوقعة.
    5. تفويض عملية التوسع لإدارة مستقلة تقوم بأعمالها باستقلالية وتفويض كامل من قبل أصحاب المشروع أو مجلس الإدارة.
       
    * مصفوفة آنسوف Ansoff Matrix تنسب لعالم إدارة أمريكي من أصل روسي يدعى H Igor Ansoff، وقد قدم فكرته أول مرة في مقال نشر في مجلة هارفارد عام 1957م.

برنامج الإرشاد الشخصي للمدرب المحترف


برنامج الإرشاد الشخصي للمدرب المحترف


ينطلق معك المدرب عبدالكريم المعيض في رحلة مختلفة تماماً عما عرفهُ المدرب التقليدي وما تعلمهُ في دورات تدريب المدربين، إنها رحلة ذات نتائج ثرية وعميقة لا تهدف فقط إلى تأهيلك لتكون مدرباً محترفاً فحسب بل تأخذك إلى عالم التدريب وتقدمك لسوق التدريب على مستوى العالم العربي، هذه الرحلة لا تهتم فقط بما تقدمه من خدمات ودورات تدريبية بل تهتم بطريقة إخراج وتسويق برامجك وخدماتك التدريبية سواءً عبر الانترنت أو من خلال التواصل الشخصي المباشر مع أصحاب العلاقات والمصالح المختلفة في صناعة التدريب. 
بداية الرحلة هي أن تجري الجلسة الأولى الشخصية مع مدربك الشخصي ثابت حجازي ليتعرف من خلالها على الأمل والطموح الذي ترنوا إليه في عالم التدريب. ليس المهم أن تكون أفكارك واضحة وأهدافك محددة في الجلسة الأولى، بل الأهمهو أن تكون مستعداً لإجراء حوار عميق ومتفتح وسيساعدك ثابت حجازي ليحدد معك أهم الفجوات التي يجب أن تتجاوزها وأبرز التحديات والفرص التي تواجهك. ليس إلى هذا الحد فقط بل سترسمان معاً ملامح برنامج ومنهج عملي يخصك شخصياً لتحقيق نتائج مرضية لك. كل ذلك في الجلسة الأولى لبرنامج الإرشاد الشخصي للمدربين المحترفين.
ستكون جميع جلسات الإرشاد الشخصي عن بعد Online Coaching من خلال قاعة الكترونية مجهزة لكل الأدوات التي  تحتاجها جلسة الإرشاد الشخصي. ففي أي مكان كنت تعيش فيه حول العالم تستطيع الآن الانضمام معنا حيث لا يقف أمامك أي عائق لتكون من الرواد. لا تأخذ الإذن من أي إنسان لتكون ما ترغب أن تكون عليه، كل ما عليك هو أن تكون طموحاً وسنكون مستعدين للعمل معك ومساعدتك لتحقيق طموحاتك خطوة بخطوة.
بالإضافة وبعد جميع جلسات الارشاد الشخصي الالكترونية التي ستحصل عليها سيكون الباب مفتوح لك على مصراعيه وفي أي وقت مناسب لك لترافق وتسافر مع المدرب ثابت حجازي في عدد من برامجه التدريبية التي يقدمها في مختلف دول العالم العربي طوال العام، حيث سنزودك بجدول برامجه القادمة وسيكون بإمكانك اختيار وتنسيق مشاركتك معه كمدرب مشارك  وليس كمتدرب. ستكون فرصتك الكبيرة لتقدم نفسك للجمهور وتخضع في نفس الوقت لنصائح وارشادات زميلك ثابت حجازي التي سيلاحظها خلال أدائك العملي لبعض فقرات الدورة وسيقدمها لك على طبق من ذهب.
دوائر الحلول التي يقدمها برنامج الإرشاد الشخصي للمدرب المحترف
لا يعتمد الارشاد الشخصي على جدول مسبق ومحضر
 فهو ليس تدريب وإنما إرشاد. بمعنى أنك لا تخضع لعملية تعليمية أو تدريبية متسلسلة وفق منهج محدد مسبقاً فهذا يخالف مبادئ الإرشاد الشخصي.
إنما يُقدِم برنامج الإرشاد الشخصي للمدربين المحترفين حلول خاصة وفقاً لاحتياجاتك الشخصية. فأنت لست بحاجة لأن  تبدأ من الصفر، تلك البداية التي لم تعد اليوم مفيدة وعملية في عالم مليء بالتحديات والفرص المختلفة. بل سيتم تصميم جلسات الإرشاد الشخصي الخاصة بك وفقاً لتحليل احتياجات دقيق من خلال أسئلة محددة ومن خلال جلسة مباشرة وشخصية مع مدربك الشخصي ثابت حجازي. 
في كل الأحوال لقد صُمم هذا البرنامج ليكون محدداً لدعم وإرشاد المدرب وفقاً لاحتياجاته في عالم وصناعة التدريب لذا صممت  جميع اختبارات تحديد الاحتياجات لتكون في دوائر عامة ثم يتم تحديد احتياجاتك التفصيلية ونقاط التطوير المطلوبة في كل من الدوائر العامة التالية:
  1. دائرة تصميم هويتك كمدرب محترف
ماهي رؤية الجمهور لك؟ وكيف ستقدم نفسك للعالم؟ ماهي رسالتك ورؤيتك التي ستشكل هويتك وتخبر الناس عنك؟ إنها فرصة كبيرة لتكتشف نفسك بعمق أكثر وتختار المسار التدريبي الأكثر أهمية وشغف بالنسبة لأعماق ذاتك ومشاعرك. وحتى تنجح تستطيع أن تدرب في أي مجال لكنك لن تبدع وتقف في مصاف الكبار حتى تدرب وتكون خبيراً فيما تُحب.
  1. دائرة ابتكار فرصك في دخول سوق التدريب
من أكثر الأخطاء شيوعاً في عالم التدريب هي أن يقدم المدرب نفسه بمجموعة من الدورات التدريبية التي صممها وأعدها مسبقاً بمساعدة خبير في إحدى دورات التدريب والتعليم. هذه الدورات في الغالب تكون منطلقة من أساس رغبة المدرب في التدريب وليس من احتياج السوق لدورات محددة! 
نعم عليك ألا تنقاد تجاه رغبات الآخرين البعيدة لكن عليك أن توائم بنجاح بين ما ترغب وتحب أن تقدم وبين احتياجات سوق التدريب الحالية. إنها لعبة ومهارة ذكية وعميقة ستتعلم أسرارها من خبير عاش في عالم التدريب لأكثر من 10 سنوات مضت واستطاع أن يوائم ويستهدف بنجاح. 
  1. دائرة إعداد المحتوى الخاص بك كمدرب خبير
قد تكون قد تعرضت كثيراً في دورات إعداد المدربين لأدوات وطرق إعداد الحقائب التدريبية. هذا مفيد وجيد، أحسنت. أنت لديك حقائب تدريبية وليس محتوى! الفرق كبير وشاسع بين يستطيع أن يطور المحتوى التدريبي الذي يصنع منه خبير يقدم حلول حقيقية ومهنية وفعالة للمشاركين وبين من يصمم حقيبة تدريبية مكونة من أبواب وفصول! كما أن المحتوى لا يعني فقط المادة المادة التدريبية التي تؤلفها بنفسك بل يتعدى ذلك إلى طبيعة ونوعية الانشطة التدريبية وأساليب التدريب التي يمكن أن تستخدمها. في حال كنت بحاجة إلى النصح فسيقدم لك ثابت حجازي أهم أسرار وطرق الحصول على أفضل الأنشطة والألعاب التدريبية وسيربطك مباشرة مع الخبراء في العالم وأبرز الشركات التي تساعدك على تصميم المحتوى العلمي والتدريبي في آن واحد.
  1. دائرة تطوير أدواتك الالكترونية كمدرب نجم
من خلال إحصائية أجراها ثابت حجازي لعدد كبير من المدربين لوحظ أن أقل من 5% من المدربين يعرضون أنفسهم وخدماتهم عبر موقع الكتروني شخصي، علماً بأن معظم مراكز التدريب وأقسام التدريب تفضل التعرف على مدربيها مسبقاً قبل التعاقد معهم. وأقل من 10% منهم لديه خطة واضحة ومحددة للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال. قد تكون بحاجة لمن يساعدك ويقدم لك خبراء التسويق الالكتروني ليصمموا لك كل أدواتك وما تحتاج إليه بمهنية واحترافية عالية. 
  1. دائرة التشبيك وبناء العلاقات المثمرة في صناعة التدريب
المدربين موجودون بكثرة لكن قلة منهم يحصل على الفرص المتاحة في السوق. يعتقد البعض أن السر في إنتاج المدرب الذي يقدم للجمهور وظهوره الإعلامي فقط سيكفيان لتحقيق استدامه وعلاقة قوية مع السوق. للأسف هذا غير صحيح، فلا تكفي الشهرة لخلق علاقات عمل مثمرة في صناعة التدريب. هناك طرق وأدوات وشبكة كبيرة يمكنك الدخول اليها بسهولة وخطوة بخطوة. العب بذكاء وليس بجهد.
  1. دائرة اكتساب مهارات أدائك المسرحي كمدرب قدير
ماذا لو قدمت لك فرصة السفر مع ثابت حجازي ومرافقته في برامجه التدريبية المختلفة والتي يقدمها في مختلف دول العالم العربي طوال العام؟ إنها فرصة متاحة و كبيرة لتحتك وتتعامل مباشرة مع الخبراء في الميدان وليس من وراء الكواليس. فرصتك الكبيرة لتبني العلاقات وتقدم نفسك للجمهور حيث أنك لن تشارك كمتدرب بل ستكون مدرب زميل ومشارك في تدريب الجمهور! وأكثر من ذلك سوف تحصل وتشاهد الأدوات والأنشطة العملية التي يقدها المدرب ثابت حجازي وكيف يدير ويتعامل مع تحديات القاعة التدريبية والمشاركين؟ كما ستستفيد من التغذية الراجعة والنصائح والتوجيهات والتقييم العملي لأدائك المسرحي من مدربك الشخصي وصديقك ثابت حجازي.
إذا كنت شغوفاً ومستعداً للدخول في الخطوات العملية لبرنامج الارشاد الشخصي فكل ما عليك هو تعبئة استمارة الاشتراك وسيتم التواصل معك من قبل فريق الارشاد الشخصي في أسرع وقت ممكن.


لماذا لا نثق في قادتنا؟


لماذا لا نثق في قادتنا؟


في الديمقراطيات المتقدمة اليوم، أصبحت الزعامة السياسية متاحة على نحو متزايد لأي شخص؛ فالناخبون الذين سئموا الوضع الراهن يريدون التغيير على القمة، الأمر الذي يجعل حتى مؤسسات الأحزاب الكبرى مضطرة إلى النضال لتنصيب زعماء من اختيارهم.
ففي المملكة المتحدة، أحبطت جهود نواب حزب العمال الرامية إلى الإطاحة بجيرمي كوربين كزعيم. وفي اليابان، مُني مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم المفضل لمنصب حاكم طوكيو، هيرويا ماسودا، بخسارة ساحقة لصالح يوريكو كويكي. أما في الولايات المتحدة، فكان الحزب الجمهوري يريد فوز أي شخص تقريبا بالترشيح لمنصب الرئاسة باستثناء دونالد ترامب؛ ومع ذلك فاز ترامب. ورغم أن هيلاري كلينتون التي تمثل الحزب الديمقراطي الآن كانت من اختيار مؤسسة الحزب، فإن منافسها بيرني ساندرز خاض معركة أشد شراسة من توقعات الجميع تقريبا.

الرسالة الموجهة إلى المؤسسة واضحة: لم نعد نثق بكم. ولكن بعض القادة الذين يثق بهم الناخبون بالفعل ربما يشكلون خطرا حقيقيا للغاية على أنصارهم، وبلدانهم، والعالم.
ويأتي ترامب -بإعجابه المعلن بالطغاة، وعنصريته التي لا تعرف الخجل، وتمييزه الجنسي، وجهله بقضايا بالغة الأهمية، ومزاجه المتقلب- على رأس القائمة. أما أولئك الذين قادوا الحملة البريطانية للخروج من الاتحاد الأوروبي -مثل المحافظين من أمثال بوريس جونسون (الذي يشغل حاليا منصب وزير الخارجية) ونايجل فاراج الشعبوي اليميني وزعيم حزب استقلال المملكة المتحدة- فقد استحقوا الذم على نحو مماثل بسبب تهورهم في تعريض مستقبل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على حد سواء للخطر.
إذا كان زعماء التيار الرئيسي راغبين في تغيير عقول الناخبين، فينبغي لهم أن ينظروا بعناية في المعنى الحقيقي للقيادة. وهنا تجدر الإشارة إلى نفاذ بصيرة الجنرال الأميركي جورج مارشال، الذي تأمل في هذا الموضوع في حين عمل على إعادة بناء المؤسسة العسكرية الأميركية في أربعينيات القرن العشرين.
زعم مارشال أن الزعامة ليست مسألة خطابة، بل شخصية. وعلى وجه الخصوص، يتعين على الزعماء أن يحوزوا ثلاث سمات رئيسية لكسب القدر اللازم من الثقة لكي تتسنى لهم القيادة بفعالية: العزم، والنزاهة، والكفاءة.
وهو يرى أن العزم يعني تقديم الصالح العام في الأهمية على المصالح الشخصية. ولا يزال هذا النوع من الزعامة موجودا. ومن الأمثلة الساطعة هنا جو كوكس، النائبة البريطانية الشابة التي قُتلت خلال حملة الخروج البريطاني، والتي كانت زعامتها في الدفاع عن حقوق اللاجئين معترف بها بين مختلف طوائف الحزب.
ولكن في الكثير من الحالات، أصبحت السياسة مسألة ترويج للذات، وسباقا لرفع التصنيف. ففي ثقافة المشاهير اليوم، لابد أن يكون الساسة "شخصيات". فهم يديرون حملاتهم وكأنهم متسابقون في أحد برامج تلفزيون الواقع. وربما يكون ترامب، بمظهره الأشبه بالمهرج وتاريخه في صناعة الترفيه، المثال المطلق لهذا التحول. (حتى أن صحيفة هافينغتون بوست قررت في الصيف الماضي نشر تغطية لحملة ترامب في قسم الترفيه).
والمشكلة ليست أن هذا من الممكن أن يؤدي فقط إلى انتخاب قادة غير مؤهلين على الإطلاق، بل تكمن المشكلة أيضا في أنه حتى القادة المؤهلين، بمجرد انتخابهم، ربما يواجهون صعوبة كبيرة في التخلص من العناصر الشخصية في عملية اتخاذ القرار، وخدمة بلدانهم بتجرد وموضوعية.
"يتعين على الزعماء أن يتصرفوا بنزاهة وصراحة. كما يتعين عليهم أن يقاوموا إغراءات استخدام سلطتهم الرسمية لصالح أنفسهم، أو أسرهم، أو الفئة التي ينتمون إليها على مستوى الهوية الثقافية"
وقد عَرضت هذا المنحدر الزلق بوضوح مذكرة كُشف عنها مؤخرا كجزء من تحقيقات لجنة تشيلكوت في المملكة المتحدة، وكانت موجهة من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إلى الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في الفترة التي سبقت غزو العراق. تبدأ المذكرة بالتالي: "سوف أكون معك، أيا كان". كان يتحدث عن قيادة بلاده إلى الحرب. ورغم هذا، تشير لغته إلى أن ارتباطه الشخصي بالرئيس بوش أتى على نحو أو آخر سابقا في الأهمية لواجبه كرئيس وزراء.
الواقع أن القيادة بالعزم وليس الشخصية، يرتبط ارتباطا وثيقا بالتجرد الذي اعتبره مارشال أساسيا. فبمجرد تقلدهم لمناصبهم، يتعين على الزعماء أن يتصرفوا بنزاهة وصراحة. كما يتعين عليهم أن يقاوموا إغراءات استخدام سلطتهم الرسمية لصالح أنفسهم، أو أسرهم، أو الفئة التي ينتمون إليها على مستوى الهوية الثقافية، وأن يرفضوا الإغواءات مهما بلغت من قوة لمنح الأصدقاء والممولين وجماعات الضغط قدرة خاصة على الوصول إلى سبل الحماية.
إن الحفاظ على مستوى عال من التجرد والنزاهة ليس بالمهمة السهلة، ولكنها غير مستحيلة على الإطلاق. فقد مُنِح رئيس الرأس الأخضر بيدرو بيريز جائزة إبراهيم للإنجاز في الزعامة الأفريقية لعام 2011، لأنه حول بلاده إلى "نموذج للديمقراطية، والاستقرار، والرخاء المتزايد". تقاعد بيريز من منصبه من دون حتى امتلاك منزل باسمه؛ وقد عمل من أجل مواطنيه، وليس لجمع ثروة شخصية.
أما المعيار الثالث للزعامة الجيدة -الكفاءة- فهو لا يتعلق بكم المعرفة التي يمتلكها الزعيم؛ بل يتألف أيضا كما لاحظ مارشال من قدرة الزعيم على التعلم من أخطائه وإعداد نفسه ومن حوله للقرارات المهمة. والواقع أن قرار تشيلكوت بشأن افتقار بريطانيا إلى التحضير اللازم لحرب العراق وما تلاها من تداعيات كان دامغا في هذه الصدد. وهي نفس حال أنصار الخروج البريطاني الذين يفتقرون إلى أي خطة من أي نوع لإدارة الأمور بعد الاستفتاء.
الآن حان وقت إحياء الزعامة الصالحة؛ فالناخبون في احتياج إلى رؤية مرشحين يظهرون العزم، والنزاهة، والكفاءة. وإذا لم يجدوا مثل هذا النوع من المرشحين فسوف يستمرون في التصويت ضد المؤسسة التي يعتقدون أنها خذلتهم، حتى ولو كان ذلك يعني التصويت لصالح الفوضى في أوروبا أو النرجسية المتهورة في الولايات المتحدة.
المصدر : بروجيكت سينديكيت

طرق أساسية لتنجح كريادي أعمال مبتكر


4 طرق أساسية لتنجح كريادي أعمال مبتكر














هذه الأيام وفي العديد من دول الشرق الأوسط ، هنالك موجة لريادة الأعمال، بعض الشركات الناشئة هي عبارة عن تكرار لما سبق (مغسلة أو مطعم مثلا). ولكن العديد من مؤسسي الشركات هذه الأيام يقومون بأمر مختلف ويستفيدون من التقنية لإعطائهم ميزة تنافسية. إنهم يقدمون قيمة مضافة متميزة في عملهم. مما يجلب لهم النجاح من خلال اقبال الزبائن والعملاء على المنتجات والخدمات التي تقدمها هذه الشركات الناشئة.
خذوا على سبيل المثال شركة طلبات www.talabat.com والتي هي عبارة موقع لطلب
 وتوصيل الوجبات من المطاعم في دول الخليج العربي. فبدلا من الاتصال على هاتف المطعم لطلب وجبة تقوم بزيارة موقعهم والتصفح في المطاعم والوجبات المتوفرة وعندما تقرر تقوم بعمل الطلب ودفع قيمته ، بل وتستطيع متابعة طلبك ومعرفة متى يمكن أن يصلك. هذه الشركة انطلقت في الكويت في سنة ٢٠٠٤ وهي الآن تغطي كل دلو الخليج العربي، وقد تم الاستحواذ عليها من قبل المجموعة الألمانية للتجارة الإلكترونية Rocket Internet في بداية ٢٠١٥ بمبلغ يقترب من ١٥٠ مليون يورو .
العديد من الشركات مثل طلبات تمثل الفرق بين الشركة الجديدة التقليدية والشركة الناشئة المبتكرة. على سبيل المثال عندما يفتتح أحدهم فرعا لمطعم شهير في مدينته أو قريته ، هو يؤسس شركة ناشئة لكنه مقيد لقواعد وقوانين هذا المطعم . إن الرياديين المبتكرين يقوم بأمر أكثر من فتح شركة جديدة ، إنهم يبحثون عن مساحة لسد حاجات وحل مشاكل عن الزبائن في مجال عمل معين.
إذا كنتم تطمحون أن تنضموا لهذا القطار من المبادرين المبتكرين ، عليكم أن تأخذوا بالاعتبار هذه المبادئ الأربعة :- 
١- كن متنبها للحاجات التي لم يتم تلبيتها للزبائن:- 
إن صائدي الفرص المميزين لا يختلفون عنا في الجوانب الجسدية أو الجينية ، وإنما يتميزون بأن لديه استشعار جيد لمواقف الإحباط التي تسببها الشركات القائمة لزبائنها ، ولديهم القدرة على تحويل تلك المواقف الى فرص تجارية متميزة. تجدهم يقولون لأنفسهم "هذا أمر مزعج أو محبط لابد من أن هناك آخرين مثلي يحسون بذلك ، هل هناك طريقة لتجاوز هذا".
أحدنا (روبرت) سأل فريد سمث (مؤسس فيد إكس) ذات مرة كيف وصل لفكرته (في التوصيل خلال ٢٤ ساعة) ، أجاب فريد أنه "كان يملك شركة لإعادة تصليح الطائرات الصغيرة في مطار منطقة ليتيل روك في الولايات المتحدة الأمريكية ، وأن الفكرة جاءت له عندما كان يأتيه بعض رجال الأعمال والإداريين في شركته ويلحون عليه ويرجونه أن يوصل الطرود والأظرف الخاصة بهم لوجهات مختلفة ، حيث أنهم لم تكن لديهم وسيلة لذلك ، وهنا وجد أن التوصيل خلال ٢٤ ساعة سيكون له سوق"
كذلك الأمر بالنسبة لمؤسسي طلبات ، هم استشفوا حاجات لدى الزبائن الذين لم يكونوا مرتاحين من نظام الطلب بالهاتف ، مثل : المبالغة في عروض البيع من متلقي الاتصالات في المطاعم أو الرغبة في التأكد من أن الطلب تماما مثلما يريد الزبون. الأشخاص الراغبون بأن يكونوا رياديين مبتكرين ننصحهم بأن يجربوا السير في أحذية العملاء في مجالهم ، وأن يجربوا معرفة احباطات هؤلاء العملاء من طبيعة عمل الشركات القائمة حاليا في مجالهم، ثم البحث عن طرق يستطيعون تجاوز هذه الاحباطات وارضاء العملاء وتحقيق 
حاجاتهم بتميز من خلال شركاتهم الناشئة
٢- أعد التفكير في افتراضات مجال عمل شركتك الناشئة:- 
حاول تحدي الافتراضات السائدة المتعلقة بالعمل سواء في منطقتك الجغرافية أو في مجال عملك ، ما يعتقدون أنه حقائق ثابتة في طرق العمل وإدارته (وهو ما قد يكون غير صحيح) . على سبيل المثال لو كنت في مجال صناعة الأثاث في الولايات المتحدة الأمريكية قبل عقد من الزمن ، لكان الافتراض السائد هو (لكي تنافس لابد أن تنقل مصانعك الى الصين بسبب انخفاض تكلفة التصنيع هناك ) ، ولكن لم يقبل الجميع هذا الافتراض مثلا شركة باسسيت للمفروشات الموجودة في ولاية فيرجينيا رفضت التسليم بهذا الافتراض وقامت الشركة بتخفيض النفقات وبالتشارك مع العاملين فيها وبالستثمار في التقنيات المتقدمة في مجالهم. وأعادوا التفكير في حاجات ومتطلبات موزعيهم، ووصلوا لأن الحل يكمن في سرعة التوصيل مع المرونة في التصنيع لملائمة متطلبات الزبائن في المواد والألوان وغيرها. فأصبحت الشركة تشحن الطلبات (المفصلة بحسب رغبة الزبائن) في ٢٤ ساعة، وهو ما كان يعد مستحيلا في هذا المجال ، وبهذا خففت من المخزون لدى الموزعين مما ساعدهم في الطلب أكثر. وعندما ارتفعت أجور الأيدي العاملة في الصين أدى الى تميز الشركة بين منافسيها فلم تعد فقط تنافس بل تتصدر في منطقتها الجغرافية.
فكر في هذا ما الافتراضات التي تسيطر على مجال عمل شركتك؟ ما هي طرق أداء وإدارة العمل في مجالك التي أصبحت بالية او بيروقراطية أو غير مناسبة؟ من اعادة النظر في هذه الافتراضات قد تصل لبصائر تشكل فرص لتقديم قيمة مضافة متميزة للعملاء في مجالك في المستقبل.
٣- إبحث عن الحاجات الغير مكتشفة للعملاء:- 
إن نموذج العمل هو الطريقة التي تطمح بها شركة ما تحقيق أرباح من خلال تقديم خدمات أو منجات محددة لزبائن محددين. وعادة ما تكون النماذج السائدة في مجال معين محددة ، ولكن الريادي المبتكر يبحث عن طريقة أفضل ويفكر كيف سيكون الحل الأشمل من وجهة نظر العميل، وإن أوجده يكون نجح بتميز. لعدة سنوات كانت شركة بلوك باستر مسيطرة على سوق تأجير الأفلام في الولايات المتحدة الأمريكية ، قبل عقد من الزمن كان لديهم ٩٠٠٠ محل. وثم جائت شركة نتفليكس بنموذج عمل جديد. بدلا من يدفع الزبون مقابل كل فيلم يستأجره ، هو يدفع اشتراك شهري ثابت. ويتم شحن الأفلام للعملاء بالبريد ، ولقي هذا قبولا عند العملاء ، وعندما لم تغير شركة بلوك بستر طريقتها في العمل بدأت بالانحدار حتى أغلقت.
إن موقع zoomaal.com وهو منصة للتمويل الجماعي استطاع استكشاف حاجة غير متوفرة للشركات الناشئة في المنطقة العربية. حيث بأنه فتح المساحة لرياديي الأعمال بنشر التعريف عن شركاتهم باللغة العربية، أعطى لهم القدرة على الوصول للممولين والداعمين من غير الناطقين بالانجليزية في المنطقة. أيضا لأن المنصة تخاطب الجمهور في العالم العربي ، ساعدت في اطلاق الرياديين من خلالها مشاريع ومبادرات أكثر ملائمة للجمهور العربي وخلفياته الثقافية وتلمس بعض الاحتياجات الخاصة بالمنطقة.
٤- قم بالعديد من الأبحاث:-
ريادي الأعمال رتشارد بارتون الذي أسس العديد من الشركات مثل Zillow, Expedia, Glassdoor وغيرها ، وصل لفكرة أدخلت عليه مليار دولار من خلال تكرار هذا السؤال البسيط " ما هي معلومات السوق التي يرغب فيها الناس ولكن لا يجدونها؟" ، وبعد أن يصل لفكرة يقوم بالكثير من الأبحاث للتأكد من أن فكرته مناسبة و مربحة ويمكن التوسع بها وتكبيرها.
الطريقة الأفضل هي أن تجمع ما تستطيعه من المعلومات لمعرفة ما اذا كانت فكرتك مجدية وقابلة للتحقق أم أن فيها اشكالات قاتلة. حاول أن تحصل على تغذية راجعة حول فكرتك من أشخاص عدة، وخصوصا ممن يمكن أن يكونوا مستخدمين لها أو عملاء لك مستقبلا، حاول ان تبني نماذج أولية مبسطة ليستطيع الناس فهم فكرتك ومن ثم يعطوك رايهم. وإذا كان هناك ملاحظات أو خطأ يكون بمقدورك التعديل بشكل سريع.
عندما نقول أبحاث نحن لا نقصد أبحاث السوق التقليدية (مثل مجموعات التركيز و الاستبانات) وإنما البحث الذي يركز على فهم الحاجات الحقيقية للعملاء، وكذلك البحث الذي يمكنك من التحقق من فكرتك ومدى ملائمتها للعملاء بسرعة وبتكلفة منخفضة. ونجد العديد من المشاريع الريادية في موقع ذو مال تقوم بعملية اختبار وبحث في الخطوات الأولى لأفكارهم ، هم يقومون باختبار القبول لأفكارهم من خلال أن يطلبوا من مستخدمي الموقع عمل طلبات شراء مسبقة من خدماتهم ومنتجاتهم ، وكذلك بمتابعة الملاحظات والتعليقات على الموقع يستطيعون تطوير هذه المنتجات والخدمات بما يتوافق مع عملائهم المقترحين
إن المنطقة العربية لديها الكثير من البوادر للرياديين الذين لديهم الرغبة والقدرة ليكونوا مبتكرين يحاولون المزاوجة بين التقدم التقني وتقديم منتجات وخدمات جديدة. إن نسبة الشباب في العالم العربي في ظل التغيرات التي تحصل في المنطقة ، تخلق بيئة دافعة للإبتكار والابداع غير مسبوقة.إنها قد أوقات متميزة للريادين الذين لديهم الرغبة والقدرة على عمل ابتكارات جذرية في العديد من الحقول والمجالات. لذلك نصيحتنا إذا كانت لديك الروح الريادية إبحث عن فكرة مبدعة ومبتكرة (بمساعدة المبادئ المذكورة أعلاه) وساهم في اطلاق نجاح ابتكاري متميز في المنطقة.
...